قال الإمام ابن القيم رحمه الله- :
العبدُ لا يمكن دخوله الجنة إلا بالتمحيص؛ وهـذا التمحيص يكون في دار الدنيا بأربعة أشياء:
التــــــوبـــــة.
الاستغــــفار.
الحســنات الماحـــية.
المصــائب المكفــــرة.
وإن لم تـفِ هذه الأربعة بتخليصه وتمحيصه؛ مُحـِّص في البـرزخ بثلاثة أشياء:
صـــلاة أهـــل الإيمان عليه، واستـغفارهـم لـه، وشــفاعتهم لـه.
فتنـــة القـــبر.
ما يُهـــــدي إليه إخوانـــــه.
المسـلمون من هدايا الأعمال.
فـإنْ لـم تـفِ هذه الثلاثة بالتمحيص؛ مُحـِّص في الموقف بثلاثة أشياء:
أهـوال القيامة وشـدة الموقـف.
شفـــاعــة الشفــعاء.
عفــو الله عـز وجـل.
فـإن لم تـفِ هـذه الثـلاثة بتمحيصه؛
فتكـون النـار طهــرة له وتمحـيصًا لخـبثه،
ويكـون مُـكثُه فيها على حسب كثرة الخبث وقِلَّـته، وشـدته وضـعفه، وتـراكمه؛ فـإذا خـرج خبـثه وصـار خالـصًا طيـبًا: أخـرج مـن النـار، وأدخـل الجـنة.
[ مـدارج السالكين (١/٤٦٣) ]
قال الله عز وجل في سورة الصافات "لِمِثْلِ هَٰذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ" (61).
وقال رسول الله ﷺ ألا إن سلعةَ اللهِ غاليةٌ ألا إن سلعةَ اللهِ الجنةُ.
اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك أن نقول زوراً أو نغشى فجوراً أو نكون بك من المغرورين . اللَّهُمَّ إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن دعاء لا يُسمع، ومن نفس لا تشبع، ومن علم لا ينفع، اللهم إنا نعوذ بك من هؤلاء الأربع.
جزاكم الله خيرا ، اللَّهُمَّ انْفَعْنِا بِمَا عَلَّمْتَنِا، وَعَلِّمْنِا مَا يَنْفَعُنِا، وَزِدْنِا عِلْمًا.