top of page

"وما تلكَ بيمينكَ يا مُوسى"..!


يسأله الملِك وهو العليمُ به؛ ليس بما في يديه فحسب،

بل عليمٌ بما في قلبه، وعقله، وروحه، ووجدانه..

يسأله سُبحانه ليُجيب، وهو المُجيب..

كأنه يُحب سماعَ صوته، والكلامَ معه، والتحدُّثَ إليه..

هكذا أنت؛ يرى قلبك، ويعلم ضعفك، ولا يخفى عليه حالك، مُطَّلِعٌ بهوانك على خلقه، وبقلة حيلتك رغم كثرة سعيك وأخذك بالأسباب..

يُحبك إن أطعت، ويُناديك إن عصيت، ويُمهلك إن زللت، ويقبلك إن رجعت، ويفرح بتوبتك إن تُبت وأنبت، يتودَّد

إليك وهو الغني عنك..

قالَ مِن أجلك أنت: "كتبَ ربكُم على نفسهِ الرحمة"، ثم قال: "ورحمتي وسِعت كُل شيء"، وأنت في الملكوت شيء، أتظن أنَّ رحمته تتخطاك؟! أم تظن إن عُدت إليه -مهما فعلت- أن يردك، أو يُعرض عنك بما اقترفت يداك؟!

حاشاهُ الكريم حاشاه..

أنت في الأرض تُنسى، وهو مِن فوق العرش أبدًا لا ينساك.


 
 
 

3 Comments


غصون عويجة
غصون عويجة
Jan 08, 2024

رب رحيم.....

Like

صدقتي والله

Like

ونعم بالله

Like
bottom of page